تفاصيل جديدة عن صفقة الأسرى: خلافات داخل إسرائيل وسط ضغوط متزايدة بعد موافقة حماس المبدئية

كشفت تقارير إعلامية مساء الاثنين عن تفاصيل جديدة بشأن المقترح الخاص بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وذلك بعد إعلان حماس موافقتها المبدئية على المسودة التي عرضها الوسطاء خلال الساعات الأخيرة. ووفق المعلومات، يقوم المقترح على وقف لإطلاق النار لمدة ستين يومًا، يتم خلاله الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وثمانية عشر جثة، مقابل إطلاق سراح مئة وأربعين أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، وستين أسيرًا محكومين بمدد طويلة، إضافة إلى الإفراج عن جميع القاصرين والنساء. كما ينص المقترح على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر تشمل وقودًا ومياه وكهرباء وإعادة تأهيل للمستشفيات.
ووفقا للتقارير، يتضمن الاتفاق أيضا انسحاب الجيش الإسرائيلي مسافة كيلومتر واحد شمال وشرق القطاع، باستثناء منطقتي الشجاعية وبيت لاهيا. ويربط المقترح تنفيذ صفقة تبادل شاملة بمفاوضات لاحقة بوساطة وضمانات أميركية، في حين طالبت حماس بتعديلات تتعلق بخرائط تموضع الجيش الإسرائيلي داخل غزة وبإدخال مساعدات إضافية تشمل مواد لإزالة الركام.
في المقابل، شددت رئاسة الحكومة الإسرائيلية على أن شروطها الأساسية ما زالت قائمة، وتشمل نزع سلاح حماس وتجريد غزة من القدرات العسكرية والإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الحدود، إضافة إلى إنشاء إدارة بديلة لحماس والسلطة الفلسطينية. أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي زار فرقة غزة العسكرية، فقد أكد أن حماس “تحت ضغط هائل”، مشددًا على ضرورة استكمال “المهمة حتى النهاية” وإعادة جميع الأسرى سواء أحياء أو جثامين.
ورغم هذه التصريحات، أفادت تقارير بأن إسرائيل قد تُجبر على قبول صفقة جزئية بعد ضغوط من الوسطاء مصر وقطر، الذين سعوا لإشراك المبعوث الأميركي السابق ووتيكوف في المفاوضات. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن حماس أعطت الضوء الأخضر للمسودة المعدلة بعد اجتماع عقده وفدها القيادي في القاهرة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
المشهد السياسي الإسرائيلي بدا منقسمًا بشدة حول الصفقة. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حذر من “خطيئة تاريخية” إذا قَبِل نتنياهو باتفاق جزئي، داعيًا إلى “سحق حماس حتى النهاية”. أما النائب زفي سوكوت من حزب الصهيونية الدينية فقال إن مثل هذه الصفقة ستعني التخلي عن نصف الأسرى ومنح حماس “جرعة أوكسجين”. في المقابل، دعا بيني غانتس رئيس الوزراء إلى اتخاذ “قرار شجاع يعيد الأسرى”، مؤكداً أن لدى الحكومة “شبكة أمان سياسية واسعة” لإتمام الصفقة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)