الجيش الإسرائيلي يستعيد جثمان القتيل إيلان فايس من غزة

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أن جثمان الأسير القتيل إيلان فايس، من كيبوتس بئيري، أُعيد إلى إسرائيل في عملية خاصة نفذتها قوات الجيش في جنوب قطاع غزة. في العملية، التي قادها قيادة المنطقة الجنوبية بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، جهاز “الشاباك” ووحدات خاصة، تمت أيضًا استعادة أدلة تتعلق بأسير قتيل آخر لم يُسمح بعد بنشر اسمه.

وجاء في بيان الجيش أن العملية أُنجزت بفضل معلومات استخبارية دقيقة من مقر شؤون المختطفين، الاستخبارات العسكرية والشاباك. وبعد إتمام عملية التعرف على الجثمان في المعهد الوطني للطب الشرعي، أبلغت وحدة شؤون الأسرى في هيئة القوى البشرية عائلة فايس وكيبوتس بئيري بالخبر. وأوضح الجيش أن عملية التعرّف على الأسير الآخر ما زالت مستمرة.

فايس: خرج ليدافع ولم يتردد لحظة
كان إيلان فايس يشغل منصب نائب رئيس فريق الطوارئ المحلي ومدير البنية التحتية في الكيبوتس. صباح السابع من أكتوبر، وما إن وردت أنباء عن تسلل المسلحين، أخذ مفاتيح مستودع الأسلحة وخرج لفتحه أمام وحدة الاستنفار – ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره. وفي يناير/كانون الثاني 2024 أعلنت الدولة أنه قُتل في ذلك الصباح، ثم تبيّن لاحقًا أن جثمانه نُقل إلى غزة.

وفي بيان كيبوتس بئيري جاء: “إيلان لم يتردد لحظة، خرج من منزله ليحمينا، نحن أعضاء الكيبوتس. اليوم، بعد 692 يومًا من سقوطه دفاعًا عن بئيري وأسره، ننتظر أن نتمكن من البكاء على قبره.” وطالب الكيبوتس بضرورة استعادة جميع الأسرى ضمن اتفاق شامل، معربين عن تضامنهم مع زوجته شيري وبناته ميطال، معيان ونوغا.

كان فايس معروفًا كرجل عائلة مخلص ومتواضع، نشط في المجتمع، أحب الاعتناء بحديقته والخروج في رحلات بالدراجات الجبلية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد خُطفت زوجته شيري وابنته نوغا في ذلك الصباح أيضًا، لكنهما أُفرج عنهما بعد نحو خمسين يومًا في إطار صفقة “أبواب السماء”.

نتنياهو: “لن نرتاح حتى استعادة جميع الأسرى”
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علّق على العملية بالقول: “في عملية نفذها الجيش والشاباك في قطاع غزة، أُعيد جثمان إيلان فايس، الذي احتجزته منظمة الإرهاب القاتلة حماس. كما تمت استعادة أدلة تخص أسيرًا آخر، ما زالت قيد التعرّف في معهد الطب الشرعي.”

وأضاف نتنياهو: “إيلان فايس، بطل الكيبوتس، كان ضمن فريق الطوارئ في بئيري. استشهد في 7 أكتوبر 2023 أثناء خروجه للدفاع عن الكيبوتس، وجثمانه اختُطف. زوجته شيري وابنته نوغا خُطفتا أيضًا، وأُفرج عنهما في نوفمبر 2023. مع كل مواطني إسرائيل، تعبر زوجتي وأنا عن تعازينا الصادقة للعائلات الثكلى ونشاركها حزنها الكبير. أشكر قادتنا ومقاتلينا على نجاح العملية، على عزمهم وعلى شجاعتهم.”

وأكد نتنياهو أن المعركة من أجل استعادة الأسرى مستمرة: “لن نرتاح ولن نسكت حتى نعيد كل أسرانا إلى بيوتهم – الأحياء منهم والقتلى على حد سواء.”