من لبنان إلى اليمن: غارات إسرائيلية تفتح أبواب “مرحلة جديدة” من التصعيد

شهدت المنطقة صباح الأحد تصعيداً واسعاً على جبهتين متزامنتين. ففي الجنوب اللبناني، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شنّ هجوم كبير استهدف بنى تحتية عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله في محيط بلدة علي طاهر. وقد وصفته وسائل إعلام لبنانية بأنه بمثابة “حزام ناري”. دوّت أصداء الانفجارات في مناطق الجليل والجولان، فيما أكدت المجالس المحلية أن ما سمعه السكان ناتج عن الغارات، وأن التعليمات الأمنية لم تتغير في هذه المرحلة.
الهجوم يأتي بعد يومين فقط من حادثة مقتل ضابط وجندي لبنانيين وإصابة آخرين بانفجار مسيّرة إسرائيلية سقطت في منطقة الناقورة، وهو ما دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية، أفيخاي أدرعي، إلى تقديم اعتذار رسمي للجيش اللبناني. وأوضح أدرعي أن ما جرى “ناتج عن خلل تقني”، مؤكداً أن الهدف كان معدّات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة تأهيل بنيته العسكرية، وأن الجيش الإسرائيلي “لم يستهدف عن قصد جنود الجيش اللبناني”.
بالتوازي، فجّرت الضربات الإسرائيلية في اليمن توتراً آخر بعدما أسفرت عملية وُصفت إسرائيلياً بـ”قطرة الحظ” عن مقتل رئيس وزراء الحوثيين وعدد من وزرائه. وقد توعّد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، إسرائيل بردّ قاسٍ، مؤكداً أن “تجاوز هذا الخط الأحمر يعني دخول الحرب مرحلة جديدة وخطيرة”.
وفي مقابلة مع قناة “الميادين”، شدد البخيتي على أن التصعيد سيُقابَل بالتصعيد، مضيفاً: “إسرائيل ستدفع الثمن على كل جرائمها، سواء في اليمن أو فلسطين أو لبنان أو سوريا”.
التطورات الأخيرة تشير إلى انزلاق المنطقة إلى مسار أكثر خطورة، مع تداخل جبهات عدة في وقت واحد، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد واسعة النطاق.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)