نتنياهو يهدد قطر علنا، وقوة كبرى في العالم تدرس إلغاء علاقتها مع إسرائيل

في خطاب جديد نشره باللغة الإنجليزية، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء رسالة شديدة اللهجة إلى قطر، ملوّحاً بتصعيد أكبر إذا استمرت الدوحة في استضافة قيادات حركة حماس. وقال نتنياهو: “أقول لقطر ولكل الدول التي تؤوي الإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تحاكموهم، وإذا لم تفعلوا، فإننا سنقوم بذلك”.
ربط نتنياهو بين هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وعمليات السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن بلاده تتحرك اليوم “بنفس الروح التي تحركت بها أميركا حين طاردت قادة القاعدة في أفغانستان وقتلت أسامة بن لادن في باكستان”. وأضاف أن إسرائيل استهدفت “عقول الإرهاب” في قطر التي – على حد تعبيره – “تمنح حماس ملاذاً آمناً وتمويلاً وفللاً فاخرة”.
وأكد نتنياهو أن الانتقادات الدولية للعملية الإسرائيلية في الدوحة “مدعاة للخجل”، مضيفاً: “حين قتلت أميركا ابن لادن، لم يقل أحد إن ما جرى ظلم لأفغانستان أو باكستان، بل صفقوا لها. وعلى العالم أن يصفق لإسرائيل اليوم”.
في المقابل، ردّت قطر بغضب على العملية التي وصفتها بـ”الاعتداء الإرهابي المنظم”، واتهم رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني الولايات المتحدة بخيانة الثقة بعدما أبلغت الدوحة بالهجوم بعد بدايته فقط. وأكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد، داعياً دول المنطقة إلى التوحد في مواجهة “العدوان الإسرائيلي”.
وفي تطور لافت، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند أن بلادها “تراجع علاقاتها مع إسرائيل” على خلفية الهجوم، في حين كشف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن نية حكومته الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر 2025، شريطة التزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات سياسية وانتخابات عامة في 2026 من دون مشاركة حماس.
وزارة الخارجية الإسرائيلية ردّت بلهجة حادة على الموقف الكندي، معتبرة أن توقيته “يمثل جائزة لحماس ويضر بالجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”. وأضافت أن التحركات الكندية تأتي في إطار مسعى لتعزيز نفوذها الدولي عبر الاصطفاف مع قطر ومكسيكو في مبادرات دبلوماسية بالأمم المتحدة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)