تهديد جديد لإسرائيل: باكستان تحذر وتؤكد أنها لن تتردد من استخدام الأسلحة النووية

أثار تسجيل مصوّر لِضابط في الجيش الباكستاني موجة قلق بعد أن تضمن تحذيراً صارماً من إمكانية استخدام السلاح النووي إذا تعرضت البلاد لهجوم مماثل لتلك التي استهدفت منشآت في إيران والدوحة. وقال الضابط، في شريط أوردته وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن المعلق زفي يتسحاقالي (צבי יחזקאלי)، إن باكستان قوة نووية معلنة ومؤسسة، محذِّراً من أن «العالم لن يكون قادراً على تحمّل العواقب» إذا نُفِّذت محاولة لشن ضربة عليها.
وجاءت تصريحات الضابط في إطار حديثه عن الفارق بين إيران وقطر وباكستان من ناحية الوضع الاستراتيجي والقدرة الردعية. ونقل المقطع عن الضابط قوله إن «لا فكرة لدى أحد بأن باكستان ستكون الهدف التالي، ولا نخشى ذلك»، لكنه أضاف تحذيراً شديد اللهجة مفاده أن أي محاولة لاستهداف باكستان «ستؤدي إلى عواقب مروعة لا يستطيع العالم استيعابها».
تتزامن هذه التصريحات مع موجة من التوترات الإقليمية جرى تفعيلها بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع في إيران ومقرًّا في قطر، وهو ما دفع دولاً إقليمية وغربية إلى إدانات وقراءات متفاوتة للتصعيد وتداعياته. وتحمل تصريحات الضابط في طياتها رسائل ردع صريحة، لكنها أيضاً ترفع من مستوى المخاوف بشأن احتمالات تصعيد أوسع إذا ما توسّعت المواجهات أو شملت دولاً تمتلك قدرات نووية.
خبراء في شؤون الأمن الدولي والدفاع يشيرون إلى أن مثل هذه التصريحات تصوير لفظي للقدرات والنية قد يندرج في إطار سياسة ردع تقليدية، لكنهم يحذّرون في المقابل من مخاطر خطاب التصعيد العلني، الذي قد يفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي ويزيد احتمالات الحسابات الخاطئة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)