أسطول بحري ضخم في طريقه إلى غزة يثير قلقا إسرائيليا من مواجهة دولية

يتجه أسطول بحري كبير نحو سواحل قطاع غزة، على متنه مئات النشطاء القادمين من 44 دولة مختلفة، من بينها دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ويعد هذا التحرك الأكبر من نوعه مقارنة بمحاولات سابقة، إذ يضم ما بين 40 إلى 50 سفينة انطلقت من عدة موانئ في إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان، في حين أن الأساطيل السابقة لم تتجاوز سفينة واحدة فقط.
في إسرائيل، تسود حالة من الاستنفار تحسبًا لاحتمال حدوث مواجهة بحرية معقدة قد تشكل تحديًا كبيرًا أمام الجيش الإسرائيلي. وعشية الأعياد اليهودية، تقدمت إسرائيل بعرض غير مسبوق لمُنظمي الأسطول يقضي بالتوجه إلى ميناء أشكلون لتفريغ المساعدات الإنسانية، على أن يتم نقلها لاحقًا إلى قطاع غزة عبر الآليات القائمة، لكن المنظمين رفضوا العرض وأكدوا إصرارهم على التوجه مباشرة إلى غزة.
وخلال الليل، قال المشاركون في الأسطول أنهم تعرضوا لهجوم في عرض البحر من قبل قوات إسرائيلية باستخدام طائرات مسيّرة، فيما شددت إسرائيل على أنها لن تسمح لسفن الأسطول بدخول منطقة القتال أو خرق القوانين البحرية. وأصدرت تل أبيب تحذيرًا شديد اللهجة، وسط قلق من سيناريو قد يضطر فيه الجيش إلى السيطرة على عشرات السفن في وقت واحد، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان السيطرة واندلاع أزمة دولية.
وتتابع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن كثب مسار الأسطول، الذي يُتوقع أن يصل إلى سواحل غزة خلال أربعة إلى خمسة أيام، أي مع مطلع الأسبوع المقبل، في توقيت قد يتزامن مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، وهو ما يضفي على الحدث أبعادًا سياسية إضافية.
المصدر: القناة 12 الإسرائيلية
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)