نتنياهو في الأمم المتحدة: لن تقوم دولة فلسطينية على الإطلاق، والسلطة الفلسطينية فاسدة

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة انسحاب عدد من الوفود المشاركة قبيل صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، في خطوة احتجاجية على سياسات حكومته.

اتهامات لإيران

قال نتنياهو في خطابه: “إيران كانت تطور بسرعة برنامجا ضخما للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ولم يكن الهدف من هذه البرامج تدمير إسرائيل فحسب بل تهديد الولايات المتحدة أيضا”. وأضاف: “سحقنا الحوثيين والجزء الأكبر من آلة حماس الإرهابية وقمنا بشل حزب الله، ودمرنا برامج إيران النووية والباليستية. سنقضي على المليشيات في العراق، وسيطرنا على سماء إيران وطيارونا قصفوا مواقع تخصيب اليورانيوم هناك”. وتابع: “تخلصنا من تهديد وجودي لبلدنا ولا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها النووية، ويجب على مجلس الأمن تجديد العقوبات المفروضة على إيران”.

غزة والرهائن

تطرق نتنياهو إلى الوضع في غزة قائلا: “بقايا حماس لا تزال موجودة في مدينة غزة ويجب أن ننهي المهمة بأسرع وقت ممكن”. وأردف: “أعدنا 207 رهائن لكن هناك 48 رهينة لا يزالون في أنفاق غزة بينهم 20 على قيد الحياة”. ووجه رسالة مباشرة: “أقول للرهائن في غزة نحن لم ننسكم ولن نستسلم ولن ندخر جهدا حتى نعيدكم إلى دياركم”. كما خاطب قادة حماس قائلا: “سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح كل الرهائن وإن لم تفعلوا ذلك فإن إسرائيل ستطاردكم”. وأكد: “إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة وسيتم إنشاء سلطة مدنية فيه”.

علاقات إسرائيل والغرب

قال نتنياهو: “إيران وحزب الله وحماس والحوثيون يهتفون ‘الموت لأمريكا’ وهم أيضا يهتفون ‘الموت لإسرائيل’. إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تهديدا مشتركا هو الإرهاب”. وأضاف: “قادة كثيرون دعموا إسرائيل بعد 7 أكتوبر لكن هذا الدعم تبخر الآن. الألمان أبلغوني أن إسرائيل تقوم بالعمل القذر الذي لا يريد أحد القيام به، لكن مع مضي الوقت رضخ قادة كثيرون عبر العالم لضغط الإسلاميين المتطرفين”. وخاطب قادة العالم: “يجب عليكم دعم إسرائيل”.

الحرب على عدة جبهات

تابع نتنياهو: “خلال العامين الماضيين اضطررنا لشن حرب على 7 جبهات وكافحنا الإرهابيين. طوال الأسابيع الثلاثة الماضية أسقطت إسرائيل منشورات تحث المدنيين في مدينة غزة على مغادرتها، لكن حماس تمنع السكان من المغادرة وتهددهم. إذا كنا نريد ارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة لما طلبنا من المدنيين مغادرتها. حماس هي التي تسرق المساعدات للمدنيين ونحن من يقدم الغذاء لسكان غزة”.

الموقف من الدولة الفلسطينية

انتقد نتنياهو اعتراف دول غربية بالدولة الفلسطينية قائلا: “إدارة ترمب تكافح معاداة السامية بشجاعة لكن كثيرين يقومون بخلاف ذلك. قادة فرنسا وبريطانيا وأستراليا وغيرهم اعترفوا بدولة فلسطينية دون شروط. الرسالة التي بعث بها القادة الذين اعترفوا بدولة فلسطينية هذا الأسبوع هي تشجيع قتل اليهود. رفض الدولة اليهودية لا ينطبق فقط على حماس بل على ما تسمى بالسلطة الفلسطينية. قادة الغرب قالوا لي إن السلطة الفلسطينية ستصلح الأمور لكن هذه السلطة فاسدة”.

وأكد: “إعطاء الفلسطينيين دولة على بعد ميل من القدس بعد 7 أكتوبر ضرب من الجنون لن نقبله أبدا. أقول لقادة الغرب إن إسرائيل لن تسمح لكم بالعمل على إقامة دولة فلسطينية. 90% من الإسرائيليين صوتوا ضد إقامة دولة فلسطينية. قادة الغرب رضخوا للضغوط لكن إسرائيل لن ترضخ، وانتصارات إسرائيل على محور إيران فتحت المجال للسلام”.

رسائل إلى سوريا ولبنان والمنطقة

قال نتنياهو: “بدأنا مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة وأنا أؤمن بإمكانية إبرام اتفاق سلام معها. لا يمكن لإسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتم ذبح الدروز في سوريا، وأعطيت أوامر لقواتي بالتحرك. هدفنا ليس فقط رصد أعمال حزب الله بل منعه من خرق وقف اتفاق إطلاق النار. إذا تمكنت الحكومة اللبنانية من نزع سلاح حزب الله فإن السلام سيحل بيننا وبين لبنان”.

وختم: “القادة العرب والمسلمون الذين يتطلعون للمضي قدما يعرفون أن إسرائيل ستوفر لهم العلم والتكنولوجيا. بدأنا مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة وأنا أؤمن بإمكانية إبرام اتفاق يحفظ سيادة سوريا وأمن إسرائيل”.