اتهام جندي إسرائيلي وشخص آخر بالتجسس لصالح إيران خلال الحرب

قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم، لائحة اتهام خطيرة ضد شابين من مدينة حولون، هما ماور كرينغل (27 عامًا)، وهو جندي في قوات الاحتياط، وتال عمرام (26 عامًا)، بتهمة التجسس لصالح إيران وارتكاب مخالفات أمنية خطيرة خلال فترة حرب “السيوف الحديدية”.

وجاء في لائحة الاتهام، التي قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، أن المتهم كرينغل أقام اتصالًا مستمرًا مع عملاء إيرانيين، ونقل إليهم معلومات أمنية حساسة، كما نفّذ مهام مختلفة بناءً على توجيهاتهم مقابل مبالغ مالية بعملة رقمية. ومن بين المهام التي أوكلت إليه، توثيق مواقع ومنشآت استراتيجية وأمنية داخل إسرائيل، شملت قواعد للجيش الإسرائيلي، ومبانٍ تابعة لمؤسسات حكومية، ومقرات لجهاز الأمن العام (الشاباك).

وبحسب النيابة، استغل كرينغل موقعه كجندي احتياط فعّال لجمع مواد سرية وتصوير مواقع داخل القواعد العسكرية، كما أبلغ عملاء الاستخبارات الإيرانيين بتفاصيل خدمته ومواقع القواعد التي خدم فيها. وأشارت التحقيقات إلى أن العملاء عرضوا عليه مبلغ 100 ألف شيكل مقابل اغتيال قائده العسكري في الاحتياط، كما طلبوا منه السفر لعقد لقاءات معهم في تركيا وأذربيجان.

وفي مرحلة لاحقة، بدأ كرينغل بتجنيد مدنيين آخرين للعمل لصالح إيران، من بينهم المتهم الثاني تال عمرام، الذي بدوره أقام تواصلًا مع عميل إيراني وصوّر له مقاطع فيديو من داخل إسرائيل، ثم كُلّف بمهام إضافية، بينها كتابة شعارات وعبارات على الجدران (غرافيتي) وفق توجيهات استخباراتية.

ووفق لائحة الاتهام، أقدم الاثنان أيضًا على إحراق بزّات عسكرية إسرائيلية في غابة بمدينة حولون، تنفيذًا لأوامر تلقياها من العملاء الإيرانيين.

وأكدت النيابة أن القضية تُعد من أخطر قضايا التجسس التي كُشفت خلال الحرب الأخيرة، مشيرة إلى أن خطورتها تكمن في “استغلال أحد المتهمين لوضعه العسكري والوصول إلى مواقع حساسة، إلى جانب التواصل المباشر مع جهات استخباراتية معادية في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا متعددة الجبهات”.

وطلبت النيابة العامة من المحكمة الإبقاء على المتهمين رهن الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات القضائية، نظرًا لما يشكلانه من خطر أمني على الدولة، وفق بيانها الرسمي.