آخر الأخباراسرائيلية

“الكوابيس بعد غزة”: موجة انتحارات واضطرابات نفسية تضرب صفوف الجيش الإسرائيلي

تواجه إسرائيل اليوم أزمة نفسية غير مسبوقة بين صفوف جنودها، مع ارتفاع حاد في حالات اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والانتحار، نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته حرب غزة المستمرة منذ عامين. فوفقاً لبيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية، تجاوز عدد الجنود الذين أُدخلوا إلى برامج التأهيل النفسي 11 ألف جندي، في حين تشير تقديرات خبراء الصحة النفسية إلى أن عشرات الآلاف يعانون بصمت من أعراض مشابهة دون تشخيص أو علاج.

ويُعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ إسرائيل، إذ تفوق الأزمة الحالية بثلاثة أضعاف تلك التي تلت حرب غزة عام 2014، التي استمرت خمسين يوماً فقط. كما أعلنت المؤسسة العسكرية أنها تحقق في 37 حالة انتحار منذ بدء الحرب، فيما تؤكد منظمات إسرائيلية أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، مع تزايد القصص المأساوية لجنود لم يتحملوا آثار ما شهدوه في الميدان.

الجيش الإسرائيلي يحاول اليوم التعامل مع الانفجار في أعداد المصابين النفسيين، عبر نشر معالجين نفسيين ميدانيين داخل غزة، وتدريب الجنود على “الإسعاف النفسي تحت النار”، وتشغيل خطوط ساخنة للانتحار. لكن النظام الطبي العسكري يعاني ضغطاً هائلاً، ما دفع مئات المبادرات المدنية إلى التدخل.

ظهرت مزارع علاجية ومراكز للعلاج بالخيول والتأمل والزراعة وركوب الأمواج، كبدائل علاجية تهدف إلى إعادة دمج الجنود في الحياة المدنية.

الخبير النفسي يائير بار-حايم من جامعة تل أبيب يؤكد أن تداعيات الحرب “ستبقى معنا لعقود”، بينما يرى الطبيب العسكري السابق إيال فروختر أن هذه المبادرات “تمنح الوقت فقط، لكنها لا تحل الأزمة من جذورها”.

المصدر: واشنطن بوست

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *