القلق يخيّم على بيوت أسرى الداخل… هل تشملهم صفقة التبادل ؟

خاص لموقع رواق –
تعيش عائلات الأسرى من فلسطينيي الداخل حالة ترقّب وأمل مع تقدم الساعات الحاسمة لابرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، إذ يحدوهم الرجاء بأن تشمل الصفقة أبناءهم الذين يقضون أحكامًا طويلة داخل السجون الإسرائيلية منذ سنوات.

وتتداول الأوساط الإعلامية والسياسية في الأيام الأخيرة تسريبات عن تقدّم في المفاوضات بين الطرفين بوساطة دولية وإقليمية، ما أعاد الأمل لعائلات الأسرى داخل الخط الأخضر التي ترى أن أبناءها “جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني”، ويستحقون أن يكونوا ضمن أي اتفاق تبادل.

وقال عدد من ذوي الأسرى لموقع “رواق” إنهم يخشون أن يتم استثناؤهم كما حدث في صفقات سابقة، رغم أن أبناءهم يعانون الظروف ذاتها التي يعانيها الأسرى من الضفة وغزة.

وقال أحد اشقاء الأسرى لموقع رواق بأنه “في زيارة العائلة لشقيقه في الفترة الأخيرة ، وجدوه لم يكن قادرا على الوقوف على قدميه، إنما يحبو أرضا من شدة التعذيب عدا عن الكدمات والجروح في جسده”، ما أثار مخاوف من استهدافهم بشكل خاص كأسرى الداخل، والاستفراد بهم على اعتبارهم ” مواطنين” يحملون الجنسية الاسرائيلية.

وطالب الأهالي الفصائل الفلسطينية بالتمسك بإدراج أسماء أسرى الداخل ضمن المفاوضات الجارية الآن قي شرم الشيخ ، مؤكدين أن آمالهم معقودة بشكل كبير على هذه الصفقة أن تكون سببا بإطلاق سراح أبنائهم.

ويرى مراقبون أن إدراج أسرى الداخل في الصفقة – إن تم – سيحمل بعدًا رمزيًا وسياسيًا مهمًا، إذ سيؤكد وحدة قضية الأسرى ويعزز البعد الوطني الجامع للفلسطينيين على اختلاف مناطقهم.

علماً أن إسرائيل ترى أنه على اعتبارهم “مواطنين” في هذه الحالة، كونهم يحملون جنسيتها، ترفض بالمبدأ إطلاق سراحهم في أي صفقة باعتبارهم شأناً داخلياً. لكن حتى كتابة هذه السطور لم يتم الاعلان بشكل واضح وورسمي اذا ما كانوا مشمولين بالصفقة أم لا.

القائمة الكاملة لأسرى الداخل، الصادرة بحقهم أحكام مؤبدات، بينهم ثلاثة من “قُدامى الأسرى” ما قبل أوسلو، فهم:
* الأسير محمد سعيد اغبارية، من بلدة المشيرفة في وادي عارة، وهو من مواليد 31/1/1968 والمعتقل منذ 26/2/1992

* إبراهيم سعيد اغبارية (شقيق محمد) من بلدة المشيرفة في وادي عارة، المولود في 19/2/1965، والمعتقل منذ 26/2/1992

* يحيى مصطفى اغبارية، من بلدة المشيرفة في وادي عارة، وهو من مواليد 14/4/1968، والمعتقل منذ 4/3/1992

* محمد توفيق سليمان جبارين، من أم الفحم، وهو من مواليد 1/1/1952، ومعتقل منذ 1/4/1992.

* عبد الله صالح اغبارية، من أم الفحم، وهو من مواليد 1/1/1979، ومعتقل منذ 1/9/1999.

* عماد راجح سرحان، من مدينة حيفا، وهو من مواليد 13/8/1979، ومعتقل منذ 15/10/2001.

* إبراهيم محمد بكري، من قرية البعنة، وهو من مواليد 1/1/1981، ومعتقل منذ 8/8/2002،

* ياسين حسن بكري، من قرية البعنة، وهو من مواليد 17/4/1981، ومعتقل منذ 8/8/2002.

* محمد خالد عنبتاوي، من قرية كفر كنا، وهو من مواليد 26/11/1984، ومعتقل منذ 18/4/2004.

* غالب محمد غنيم، من مدينة الناصرة، ومعتقل منذ 26/4/2010

* أحمد علي خليل أحمد، من الناصرة، وهو من مواليد 31/3/1989، ومعتقل منذ 11/5/2010.

* حيدر فواز زيادنة، من مدينة الناصرة، وهو من مواليد 12/12/1988، ومعتقل منذ 22/5/2010.

* إسلام إبراهيم عيسى، من مدينة كفر قاسم، وهو من مواليد 29/9/1988، ومعتقل منذ 15/5/2011،

* محمد يوسف شناوي، من حيفا، وهو من مواليد 16/1/1996، معتقل منذ 1/12/2017.

* خالد عودة أبو جودة، من ضواحية كسيفية في النقب، وهو من مواليد 31/5/1995، ومعتقل منذ 1/12/2017 بتهمة قتل الجندي رون كوكيا في مدينة عراد عام 2017.

* عبد الحكيم عادل عاصي، من مواليد 22/6/ 1998، معتقل منذ 18/3/2018، بتهمة تنفيذ عملية طعن شمال سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطن.

بحسب “يديعوت أحرونوت”، تشمل الصفقة إطلاق سراح ما يقارب 250 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من غزة تم احتجازهم عقب بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفقا لموقع “والا”، فإن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اعترض على نحو 100 اسم طُرحوا ضمن المفاوضات، وقام باستبعاد 25 أسيرا من القادة البارزين داخل السجون، بزعم أنهم يشكلون خطرا أمنيا “مستمرا” حتى بعد الإفراج عنهم.

ورغم مطالبات حركة حماس المتكررة خلال المفاوضات، فإن القائمة النهائية خلت من عدد من الأسماء البارزة التي كانت حماس قد طالبت بإدراجها ضمن أي اتفاق تبادل. ومن بين الأسماء غير المشمولة:
* مروان البرغوثي: القيادي البارز في حركة فتح والمعتقل منذ عام 2002.

* أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

* حسن سلامة: أحد رموز العمل المسلح الفلسطيني.
وغيرهم ممن تعدّهم إسرائيل “خطا أحمر” في أي صفقة تبادل.