آخر الأخباراسرائيليةعربية ودوليةفلسطينية

مسؤولون في البيت الأبيض: “المرحلة الأولى من الاتفاق اكتملت، وسندخل المرحلة الثانية”

قال مسؤولون كبار في البيت الأبيض في تصريحات للصحفيين الليلة إن المرحلة الأولى من ترتيب استعادة المختطفين والرفات قد أُنجزت بنجاح، وإن الأطراف المعنية «تنتقل الآن إلى المرحلة الثانية» من الاتفاق الذي تُشرف عليه وساطات دولية وعربية. وجاءت التصريحات بعد تبادل محدود لرفات وجثامين ونقل حالات أحياء خلال الأيام الماضية.

وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجمعان معلومات استخبارية وتدرسان خطة مكافآت مقابل معلومات عن مواقع الجثث، مؤكّدين بالقول: «لن يبقى خلفنا أحد» (Nobody left behind). وأضافوا: «نحن ندخل المرحلة الثانية عازمين على النجاح بالمستوى نفسه».

وبحسب البيت الأبيض، فإن اتّفاقية الوساطة اتّفقت في أصلها على أولوية إعادة المختطفين الأحياء، و«حماس التزمت بذلك» بحسب المسؤولين الأميركيين. وبيّنوا أن الآلية الحالية تتركّز على استعادة «أكبر عدد ممكن من الجثث» عبر قناة الموسطين، وأن واشنطن تُشارك رُواد الوساطة بمعلومات استخبارية إسرائيلية لدفع العملية قدماً: «نقدّم لحماس معلومات استخباراتية وسنواصل العمل بحسن نية حتى تُستنفد كلّ الإمكانيات».

وأوضح أحد المستشارين أن المرحلة الثانية تتضمّن أيضاً خطوات سياسية وأمنية أوسع، من بينها مشروع نزع سلاح القطاع: «الرئيس ترامب والوثيقة المتفق عليها واضحة — يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح. الطريق صعب، ونحن نعمل على مسار يجعل كل الأطراف تشعر بالأمان. ليس من الواقعي أن نتوقع من الناس أن يتركو الأسلحة بسهولة؛ هناك في حماس من يخشى انتقاماً من أطراف أخرى».

وأضاف المسؤول أن الرغبة بالاستمرار في التعاون مع الوسطاء العرب ومع حماس قائمة، وأن المساعدات تُمرّر بالفعل إلى قطاع غزة بشرط ألا تُنقل أموال إعادة الإعمار إلى مناطق تسيطر عليها حماس. وذكر البيت الأبيض أن البداية ستكون عبر مناطق «حرة من سيطرة حماس» — مناطق تجارة حرة يُأمل أن تُشكل نموذجًا وظيفيًا في حال نجاح الخطة.

في ما يتعلق بالحالة الميدانية لعمليات استعادة الرفات، قال مستشار آخر: «حماس تصرّفت بشكل جيد عندما أعادت كلّ الـ20 مختطفًا الأحياء مرة واحدة. قبل الهدنة لم يكن بالإمكان أبداً جمع رفات في منطقة قتال؛ حتى تهدئة 72 ساعة لم تكن كافية لإتمام عمليات واسعة. تلقينا 3، ثم 4، ثم 4 آخرين».

خلال ساعات الليلة، نُقل اثنين من توابيت المختطفين القتلى إلى قوة من جيش الدفاع الإسرائيلية قبل إحالتها إلى المركز القومي للطب الشرعي لإجراء إجراءات التعرف الرسمي. وجاء ذلك بعد أن أبلغت السلطات عن حادثة وصفها المسؤولون بأنها «وقحة وقاسية»، حين سلّمت حماس في مناسبة سابقة جثة شخص من غزة زُيّن بزي عسكري إسرائيلي بدلًا من تسليم رفات جندي مفقود — وهو ما تكشّف أثناء إجراءات التعرف.

من جهتها، أصدرت حماس بيانًا قالت فيه إن «المقاومة التزمت بالاتفاقيات وأعادت كل المختطفين الأحياء والجثث التي أمكن الوصول إليها»، مشددة على أن الرفات المتبقية تتطلب جهودًا ومعدات خاصة للبحث والاستخراج، وأنها «تبذل جهودًا كبيرة لإغلاق هذا الملف».

تظلّ المسارات العملية والسياسية رهن تنفيذ المرحلة الثانية بحسب ما أعلنه البيت الأبيض: مسار أمني يجمع بين جمع الرفات ونزع السلاح، ومسار اقتصادي يبدأ بتدخلات في مناطق «خالية من حماس» لإنشاء نماذج إعادة إعمار، مع وعود أميركية باستمرار الدعم الاستخباراتي والدبلوماسي لضمان التنفيذ.

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *