فضيحة استبدال الأجنة في مركز أسوتا تهز إسرائيل: إقالة وسحب تراخيص مهنية بعد تحقيق رسمي

قررت وزارة الصحة الإسرائيلية إقالة مدير مختبر الإخصاب خارج الرحم في مركز “أسوتا” الطبي بمدينة ريشون لتسيون، إلى جانب الأخصائي الجنيني (الإمبريولوج) الذي كان يعمل في المختبر، وذلك عقب التحقيق في الفضيحة الطبية الكبرى المتعلقة باستبدال الأجنّة بين مريضتين، والتي هزّت الرأي العام في البلاد.

ووفق البيان الصادر، تم إلغاء رخصة إدارة المختبر نهائيًا بالنسبة لمديره، بينما سُحب الترخيص المهني للأخصائي لمدة عامين بسبب ما وُصف بأنه “إهمال جسيم وانعدام للمسؤولية المهنية”.

وأظهر التحقيق أن الخطأ وقع بسبب خرق مزدوج لإجراءات العمل من قبل الأخصائي الجنيني: ففي المرحلة الأولى، تم نقل أجنّة غير صحيحة إلى المريضة الأولى بسبب تحضير الأجنّة مسبقًا لمريضة أخرى كان من المقرر دخولها بعد ذلك، وفي المرحلة الثانية أُعيد الخطأ نفسه مع مريضة ثانية رغم أن مؤشرات المختبر كانت تُظهر أن الأجنّة لا تخصّها، مما يشير إلى انتهاك فادح لبروتوكولات العمل.

كما وجدت لجنة الفحص أن بيئة العمل في المختبر لم تكن مناسبة لحجم النشاط الطبي، وأن هناك تقصيرًا إداريًا في تطبيق قواعد التعريف الدقيقة للمرضى، وخللًا في سجلات المتابعة الطبية، إضافة إلى ضعف الإشراف الإداري. وأكد التقرير أن مدير المختبر “فشل مهنيًا في أداء مهامه ولم يتصرف بالمستوى المتوقع منه”، مما ساهم بشكل مباشر في وقوع الحادثة.

القضية، التي وُصفت بأنها “أحد أخطر الأخطاء الطبية في تاريخ إسرائيل”، أثارت موجة غضب واسعة داخل الأوساط الطبية والعامة، وسط مطالب بإجراء مراجعة شاملة لإجراءات الإخصاب في جميع المراكز الطبية المعتمدة في البلاد.