آخر الأخباراسرائيليةعربية ودولية

هل هناك حرب قادمة؟ الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال هجوم إيراني من حدود الأردن والعراق

تشهد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حالة استنفار متزايدة على خلفية مخاوف من هجوم محتمل مصدره الأراضي العراقية باتجاه إسرائيل عبر الحدود الأردنية، وفقًا لتقارير أمنية إسرائيلية نُشرت مؤخرًا.

وأفادت مصادر في قيادة المنطقة الشمالية أن إيران تعمل على تعزيز نفوذها العسكري في العراق من خلال تمويل وتدريب جماعات موالية لها، استعدادًا لاستخدامها لشن هجمات صاروخية وجوية – وحتى برية – على إسرائيل إذا صدرت الأوامر.

وأشار التقرير إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار العراق مؤخرًا والتقى بقيادات جماعات نافذة، مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء، بهدف تنسيق الجهود ضد إسرائيل في حال اندلاع مواجهة إقليمية.

مخطط الهجوم المحتمل

بحسب التقديرات الإسرائيلية، تعتمد الجماعات الإيرانية في العراق على إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى باتجاه إسرائيل، على غرار الهجمات التي نُفذت خلال حرب “سيوف الحديد”، فيما يجري بحث خيار مناورة برية محدودة قد تبدأ من العراق مرورًا بسوريا وصولًا إلى الحدود الإسرائيلية–الأردنية.

مشروع الجدار الأمني الشرقي

بالتوازي مع التحذيرات الأمنية، أعلن وزارة الدفاع الإسرائيلية عن بدء المرحلة الأولى من بناء الجدار الأمني الجديد على الحدود الأردنية، في خطوة تهدف إلى “تعزيز السيطرة الإستراتيجية على الحدود الشرقية”.

وتشمل الأعمال الأولية مقطعين شماليين بين منطقتي “حمّة جدَر” و”يردِنه”، تليها مرحلة ثانية في الأغوار، من “معبر المحطة الصفراء” حتى مستوطنة “يفيت”.
وسيضم المشروع منظومة متعددة الطبقات تشمل تحصينات، وأنظمة استشعار ومراقبة واتصالات، ومراكز قيادة وسيطرة ميدانية.

تكلفة ضخمة ورؤية إستراتيجية

تُقدّر تكلفة المشروع بحوالي 5.5 مليار شيكل، ويمتد على طول 425 كيلومترًا من جنوب الجولان حتى شمال إيلات.
وأكد المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء احتياط أمير برعام، أن الهدف هو إقامة منظومة دفاعية متكاملة تشمل “قوات مرنة ومتحركة قادرة على التكيف مع طبيعة التهديدات المتغيرة”، إلى جانب “تشجيع الاستيطان الأمني–الصهيوني وتنمية البنى التحتية المدنية والعسكرية شرقًا”.

الجماعات الإيرانية في العراق

تُعد كتائب حزب الله وحركة النجباء من أبرز الجماعات التي تقلق الأجهزة الإسرائيلية، إذ تمتلكان طائرات مسيّرة بعيدة المدى وشبكات تهريب نشطة تربط العراق بسوريا ولبنان، وتعملان تحت مظلة “الحشد الشعبي” المدعوم من الحكومة العراقية.
ووفق مصادر إسرائيلية، فقد وجهت تل أبيب عبر وسطاء أمريكيين رسائل تهديد مباشرة إلى الحكومة العراقية محذّرة من السماح لإيران باستخدام أراضيها لمهاجمة إسرائيل.

ويُنظر إلى هذا التهديد الجديد باعتباره تحولًا إستراتيجيًا في الجبهة الشرقية، بعدما ركزت إسرائيل لسنوات على تهديدات الشمال (حزب الله) والجنوب (حماس والحوثيين).

المصدر: معاريف العبري

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *