قرارات غير مسبوقة يجري بحثها: مخالفة استخدام الهاتف خلال القيادة 10 آلاف شيقل، ومصادرة السيارة في حالات أخرى

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن نية وزارة المواصلات إقرار عقوبات مشددة جدًا على عدد من المخالفات المرورية، في ظل الارتفاع القياسي في عدد ضحايا حوادث الطرق خلال عام 2025، وهو العام الأسوأ منذ سنوات في هذا المجال.

ووفق ما نشرته صحيفة يسرائيل هيوم، عقدت وزيرة المواصلات ميري ريغيف اجتماعًا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تقرر خلاله أن تقود الوزارة بالتعاون مع الشرطة ووزارة العدل سلسلة إجراءات أكثر صرامة تستهدف الحدّ من “العامل البشري” في حوادث السير.

وبحسب المعلومات، أحالت الوزيرة ريغيف خلال الأيام الأخيرة إلى الجهات القانونية مقترحًا لرفع قيمة الغرامات على عدة مخالفات وُصِفت بأنها من الأكثر خطورة، وتشكل تهديدًا مباشرًا على حياة مستخدمي الطريق. ومن بين المقترحات المطروحة، رفع غرامة استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة إلى 10,000 شيكل، في خطوة اعتبرتها الجهات المهنية “غير مسبوقة”.

كما ينص المقترح على مصادرة مركبة السائق عند ارتكابه بعض المخالفات الخطرة مثل اجتياز الإشارة الحمراء، عبور خط الفصل المتواصل، أو القيادة تحت تأثير الكحول. وفي حال تكررت أي من هذه المخالفات 3 مرات متتالية، ستتم مصادرة مركبة السائق بشكل تلقائي. ويشمل ذلك أيضًا من يُضبط ثلاث مرات وهو يستخدم الهاتف أثناء القيادة.

مصادر مقرّبة من الوزيرة ريغيف أكدت للصحيفة أن الوزيرة “ماضية في تمرير هذه الإصلاحات” وأن هناك تنسيقًا كاملًا مع الشرطة لتشديد عمليات المراقبة على الطرق على مدار الساعة.

وفي خطوة داعمة لتوسيع نطاق الرقابة، أعلنت ريغيف أمس عن إطلاق خطة لشراء 234 دورية مرور جديدة ستنضم إلى 70 دورية موجودة حاليًا. ووفق الوزارة، فإن هذا سيؤدي إلى مضاعفة عدد دوريات المرور على الطرق أربع مرات مقارنة بالوضع الحالي، بهدف زيادة الردع وتقليص السلوكيات الخطرة أثناء القيادة.