زيادة كبيرة في معدلات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين: العثور على جثة أريئيل تيمان في منزله في أوفاكيم

أُعلن اليوم (الإثنين) عن وفاة الجندي في قوات الاحتياط أريئيل تيمان، الذي خدم منذ بداية الحرب في مهام تتعلق بالتعرف على جثث الضحايا، حيث عُثر عليه أمس جثة هامدة في منزله بمدينة أوفكيم. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن الحديث يدور عن حالة انتحار. تيمان، الذي ينتمي لعائلة معروفة، ترك خلفه زوجة وأربعة أبناء. وكان يخضع لمتابعة نفسية منذ هجوم السابع من أكتوبر.

فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “في أعقاب الحادث، فُتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، وسيتم نقل نتائجه لاحقًا إلى النيابة العسكرية لدراستها”. وقد سُجل في الأسابيع الأخيرة ارتفاع حاد في حالات الانتحار بين جنود الاحتياط، وسط تقارير متزايدة تُظهر حجم الضائقة النفسية التي يعاني منها العديد من الجنود العائدين من الجبهات.

وكان دانيئيل إدري، وهو جندي احتياط آخر، قد أنهى حياته قبل نحو شهر، بعد معاناة من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ما أثار حينها نقاشًا عامًا واسعًا حول مدى جاهزية المنظومة الأمنية للتعامل مع من يعودون من ساحات القتال.

وتُظهر البيانات والمنشورات وتشهد على زيادة غير عادية وكبيرة في هذه الحالات، حيث يُقدم الجنود على الانتحار بسبب الضائقة النفسية ونقص الدعم الكافي والمناسب، ليس فقط في العلاج والتشخيص، بل أيضًا في الكشف والوقاية والعلاج المبكر والمتقدم في هذه الحالات الصعبة.

وقال معهد القدس للعدالة: “إن البيانات التي تُظهر هذه الزيادة الكبيرة في معدل الانتحار لا تُثير القلق وتُقلقنا فحسب، بل يجب أن تُقلق أيضًا صناع القرار وقادة الدولة، وكذلك جهاز الأمن والصحة النفسية في دولة إسرائيل. تُثير هذه البيانات قلقًا حقيقيًا وتُمثل حالة طوارئ وطنية، مما يتطلب خطة طوارئ وطنية للتعامل مع هذه الحالات في صفوف مئات الآلاف من الجنود الذين قاتلوا وما زالوا، ولا يزال جزء كبير منهم في ساحة المعركة”.