خط الكهرباء العالي يقرع ناقوس الخطر في أراضي الروحة… أين السلطات المحلية؟

عُقدت اليوم في أراضي الروحة جلسة ميدانية مع ممثلي شركة الكهرباء، خُصصت للاستماع إلى اعتراضات أصحاب الأراضي من أم الفحم والمنطقة على مشروع خط الكهرباء العالي بقدرة (400 ك.ف).

وشارك في الجلسة عشرات من المزارعين والأهالي، الذين شددوا على رفضهم القاطع لأي مساس بأراضيهم الزراعية وحقوقهم في الملكية والانتفاع. كما عبّروا عن استيائهم من غياب ممثلين عن المجالس المحلية في وادي عارة ، مؤكدين أن المشروع لا يقتصر تأثيره على بلدة أو مدينة بعينها، بل يشكل تهديدًا لمستقبل المنطقة بأكملها.

ورغم حضور ممثلين عن بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية فيها، اعتبر المشاركون أن ذلك غير كافٍ لمواجهة التداعيات الخطيرة للمشروع، الذي سيؤدي – وفق تقديراتهم – إلى مصادرة مساحات واسعة من الأراضي وفرض قيود صارمة على استغلال الشريط المحاذي لمسار الخط.

وأكد المتحدثون خلال الجلسة على ضرورة تعزيز الحراك الشعبي، ودعوة سائر السلطات المحلية والهيئات الأهلية، بما في ذلك بلدية كفر قرع، مجلس طلعة عارة، مجلس بسمة المحلي، ولجنة اللجون، للانخراط في جهود جماعية تهدف إلى حماية الأرض والحقوق.

وكان المحامي باسل جبارين أكد أن مشروع خط الكهرباء العالي (400 ك.ف) يهدد باقتطاع آلاف الدونمات من أراضي الروحة وحرمان الأهالي من الانتفاع بشريط يصل عرضه إلى 100 متر على طول مسار الخط. وأوضح أن الاعتراضات القانونية التي قدّمها طاقم المحامين نجحت مؤقتًا في وقف الأعمال، مشددًا على أن مواجهة هذا المخطط تتطلب حشدًا جماهيريًا واسعًا يضم أصحاب الأراضي، السلطات المحلية والجهات المهنية، خصوصًا مع عقد جلستين رسميتين للاستماع للاعتراضات الأولى كانت اليوم والأخرى ستكون في منتصف أيلول الجاري.