القدس تشتعل: إغلاق طرق وإشعال إطارات قرب منزل نتنياهو من قبل المتظاهرين، وبن جفير يتهمهم بالإرهاب

شهدت أحياء القدس، صباح اليوم، موجة احتجاجات واسعة تخللها إشعال حاويات نفايات وإطارات مطاطية في أحياء رحافيا وجفعات رام، ما أدى إلى تضرر عدة مركبات متوقفة وإخلاء سكان من مبانٍ قريبة، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية. وأكدت أن النيران أُخمدت قبل أن تشكّل خطراً مباشراً على المارة والسكان، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.

وفي مشهد مؤثر، وجّهت عنات أنجرست، والدة متان أنجرست الذي يُعد من رموز يوم الاحتجاجات، رسالة مؤثرة إلى ابنها عبر حسابها على منصة “إكس”، كتبت فيها: “متان، أمير قلبي، أُمك تحبك… أنت تعود إلى أرض آمنة، جيش الشعب يقاتل من أجلك معي، ولن نتنازل”. وفي السياق ذاته، وصلت إلى القدس قافلة سيارات عبر شارع رقم 1، ضمن فعاليات الاحتجاج.

أما في محيط المكتبة الوطنية قرب الكنيست، فقد اعتلى عشرات المحتجين سطح المبنى، ورفعوا لافتات ضخمة تحمل صورة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشعار: “تخلّيتَ وقتلتَ”. الشرطة أرسلت قواتها إلى المكان للتفاوض مع المحتجين الذين رفضوا النزول، فيما استخدم بعضهم قنابل دخانية.

المحتجون أعلنوا كذلك أنهم أغلقوا مدخل الكنيست عبر قافلة السيارات. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المفتش العام للشرطة داني ليفي أجرى محادثة مع قائد لواء القدس، وأمره باستخدام “جميع الوسائل” لاحتواء الموقف.

المشهد السياسي اشتعل هو الآخر؛ إذ وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الاحتجاجات بأنها “موجة من الحرائق الإرهابية بدعم وتشجيع المستشارة القانونية الخارجة عن القانون”. بينما هاجم وزير التعليم يوآف كيش المتظاهرين قائلاً إن “من أشعلوا سيارات المدنيين يعلمون أن ذلك لا يخدم قضية استعادة الأسرى، بل يهدف فقط إلى نشر الفوضى”.

على الجانب الآخر، قال إيتسيك هورن، والد الأسير إيتان وناجي الأسر يائير، إن هجوم بن غفير لم يفاجئه، مضيفًا: “نحن أمام حكومة منفصلة عن الشعب. كيف يدرّسون الطلاب قيماً في حين يصفون عائلات الأسرى بالخونة؟”. وحذّر من أن العملية العسكرية في غزة قد تعرّض حياة الأسرى للخطر، مؤكداً أن رئيس الأركان نبّه القيادة مرارًا دون استجابة. وانتقد كذلك أولويات الحكومة قائلاً: “نحن دولة تعرف أدق تفاصيل قادة إيران، لكننا لا نعرف أين أسرانا”.