مسؤول تركي بارز: “نخشى من هجوم إسرائيلي على أراضينا”

حذّر المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، الأدميرال زكي أكتورك، الأسبوع الماضي من أنّ إسرائيل “ستواصل توسيع هجماتها المتهورة، كما فعلت في قطر، الأمر الذي قد يجرّ المنطقة بأسرها، بما فيها تركيا، إلى كارثة”.

وقال سرحات سوهى كوبوكج أوغلو، مدير برنامج تركيا في مركز Trends Research and Advisory، لصحيفة واشنطن بوست: “قدرة إسرائيل على تنفيذ هجمات تبدو بلا عقاب، متجاوزة أنظمة الدفاع الجوي الإقليمية والمعايير الدولية في كثير من الأحيان، تخلق سابقة تقلق أنقرة بشدة”. وأضاف أنّ تركيا ترى في هذه الهجمات “جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع لإقامة نطاق عازل من الدول الضعيفة أو الخاضعة لسيطرتها في محيطها”.

وتزداد حساسية الموقف في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وتركيا داخل الأراضي السورية، حيث تقدّم أنقرة دعماً عسكرياً ولوجستياً للنظام الجديد في دمشق. وأفادت تقارير الأسبوع الماضي أنّ إسرائيل استهدفت ودمرت شحنة أسلحة للدفاع الجوي كانت تركيا قد مررتها إلى سوريا.

وفي سياق موازٍ، واصلت تركيا تعزيز قدراتها العسكرية خلال الأعوام الأخيرة. ففي أثناء الحرب الأخيرة في يونيو الماضي في إيران، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن زيادة إنتاج الصواريخ المخصّصة للدفاع الجوي والهجمات بعيدة المدى. كما دشّن الشهر الماضي رسمياً منظومة الدفاع الجوي الموحّدة “قبة الفلولاذية”، في وقت تُسرَّع فيه مشاريع استراتيجية مثل تطوير المقاتلة التركية من الجيل الخامس “KAAN”.

وفي هذا الإطار، قال أوزغور أونلوهيسرجيكلي، مدير “صندوق مارشال الألماني” في أنقرة، إنّ “تنفيذ إسرائيل هجوماً جوياً على أراضي دولة عضو في حلف الناتو أمر غير مرجّح إطلاقاً”، لكنه لم يستبعد “عمليات أصغر نطاقاً مثل تفجيرات محدودة أو استهداف محتمل لعناصر من حماس داخل تركيا على يد عملاء إسرائيليين”.

ورغم حذر القيادات الرسمية التركية، تسعى وسائل إعلام تركية إلى تصوير مشهد مواجهة محتملة مع إسرائيل. فقد نشر موقع GZT الإخباري، المقرّب من السلطة، سلسلتين من المقالات بقلم الصحفي صَليح جومه أيدين، استعرض فيهما “مكامن الضعف” الإسرائيلية عبر قائمة مفصّلة بالأهداف داخل إسرائيل، مرفقة بمقاطع فيديو وخرائط جوية توضّح تلك المواقع.