هيئة الدعوة في أم الفحم تختتم الحملة الدعوية “وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا” بلقاءٍ إيمانيٍّ جامع

اختتمت هيئة الدعوة في أم الفحم الحملة الدعوية “وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا” بلقاءٍ إيمانيٍّ جامعٍ في مسجد إسكندر.

وقد أُقيم اللقاء يوم السبت 26 ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 18/10/2025م في مسجد إسكندر بعد صلاة العشاء مباشرةً.

تولّى عرافة اللقاء إمام المسجد، الشيخ علي جبارين، الذي رحّب بالحضور وتحدث عن الحملة الدعوية «وإن تطيعوه تهتدوا»، مبيّنًا أثرها وصداها الطيب، وشاكرًا كل من أسهم في نجاحها. وأكد أن شوارع وطرقات وبيوت مدينة أم الفحم قد تزيّنت وتعطّرت بذكر فضائل النبي ﷺ واتباع سنته، مشيرًا إلى أن عدد اللقاءات البيتية ولقاءات الأحياء ضمن الحملة قد تجاوز ٣٥ لقاء.

ثم قدّم الأخ مصطفى شريف ليفتتح اللقاء بآياتٍ من القرآن الكريم.

ثم كانت كلمة هيئة الدعوة في أم الفحم، ألقاها رئيسها الشيخ أحمد علي حماد؛ حيث وجّه الشكر لكل من اجتهد واستضاف اللقاءات في بيته، كما شكر لجنة الدعوة التي قامت على هذه المبادرة المباركة. وأكد أن الله تعالى جعل طاعة الرسول ﷺ طريق الهداية في زمن التيه، وأن في سنته الثبات في زمن الفتن، وأن من أراد الهداية فعليه أن يعتصم بالوحي. فالهداية لا تُنال إلا باتباع النبي ﷺ، وعلامة الحب هي الاتباع، أما الضلالة فلا تكون إلا بالزيغ عن منهجه صلى الله عليه وسلم، مبينًا أن هذه الحملة لم تكن مجرد نشاط عابر، بل خطوة متجددة في طريق الدعوة إلى الله ونشر الخير في المدينة.

أمّا الكلمة المركزية فكانت محاضرة إيمانية تربوية قيّمة قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور مشهور فواز، تمحورت حول أهمية اتباع هدي النبيّ محمدٍ ﷺ والسير على نهجه، وإعلاء سنّته بين الناس، وأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنّ واجب الشباب المسلم أن يحملوا الهمّ النبويّ الذي يريد الخير والصلاح والهداية لكلّ الناس، وأن يترجموا ذلك الهمَّ واقعًا وعملاً مستمرًّا في ميادين الدعوة إلى الله.

واختُتم اللقاء بدعاءٍ جامعٍ تلاه الشيخ محمد بلال بركات.

وكانت هيئة الدعوة في أم الفحم قد انطلقت بالحملة الدعوية “وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا” يوم الخميس العاشر من ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 2/10/2025م، وانتهت يوم السبت 26 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 18/10/2025م.

وقد تضمنت الحملة عشرات اللقاءات والأمسيات الإيمانية في مختلف الأحياء، توزّعت بين البيوت والساحات العامة والمنتزهات والمساجد، وتخلّلها مواعظ ومحاضرات إيمانية وتربوية تمحورت حول عنوان الحملة “وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا”، بعناوين وجوانب عدّة حول أهمية اتباع هدي النبيّ محمدٍ ﷺ والسير على سنّته ونهجه، وإعلاء وتعظيم السنة النبوية بين الناس، والحياة في ظلّها علمًا ودراسةً وعملاً وواقعًا ودعوةً وأخلاقًا ونشرًا للخير، وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر.

كما تضمنت الأمسيات مجالس ذكرٍ ودعاءٍ وقرآنٍ وأناشيد ومدائح نبوية، سادتها السكينة والوقار، وعمّت فيها الأخوّة والمحبّة بعظيم الالتقاء على كتاب الله وسنّة رسوله ﷺ، في رحاب الذكر والقرآن والأخوّة والنصيحة.

ومن هنا، تتقدّم هيئة الدعوة في أم الفحم بجزيل الشكر إلى أهلنا الكرام في بلدنا الحبيب على استجابتهم وتعاونهم ومشاركتهم وحضورهم الفاعل لفعاليات ولقاءات الحملة الدعوية المباركة.

ونخصّ بالذكر أهلنا الأحباب، أهل الجود والكرم الذين استضافوا اللقاءات والأمسيات الإيمانية في بيوتهم، واستقبلوها أحسن استقبالٍ بأطيب وأجمل ترحاب، سائلين الله عزّ وجلّ أن يكتب أجركم، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وأن ينير بنور الإيمان بيوتكم، ويبارك لكم في أهليكم وذراريكم وأموالكم ودياركم.

ولا ننسى دعاتنا الأفاضل ومشايخنا الكرام الأجلاء الذين طافوا أرجاء المدينة ينثرون عبق السنّة المطهّرة في الأنحاء، وينشرون الخير، ويذكّرون الناس، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويدعون إلى الخير.

ومعهم نتقدّم بأسمى آيات الامتنان والتقدير إلى فرسان الدعوة وشبابها البرَرة الذين لم يكلّوا ولم يملّوا في سبيل إنجاح هذه الحملة المباركة تخطيطًا وتنظيمًا ومواكبةً وعملًا دؤوبًا.

فنسأل الله العظيم أن يكتب أجركم جميعًا، ويبارك فيكم، ويجزيكم أعظم الجزاء، وأن يحفظكم ذُخرًا وسندًا لدعوتكم وبلدكم وأمّتكم.