آخر الأخباراسرائيليةفلسطينية

هل تأثرت حماس حقا بالحرب؟ تقديرات استخباراتية إسرائيلية تكشف

نشر موقع قناة 14 الإخبارية تقديرا استخباريا إسرائيليا، بعد مرور عامين على اندلاع «حرب التمكين»، يقدّم صورة مفصّلة عن القدرات العسكرية والتنظيمية لحركة حماس في قطاع غزة، ويعرض بيانات وصفها المعلّقون بـ«المقلقة» والمتناقضة في آن واحد.

وفق التقدير، الذراع العسكري لحماس يضم حوالى 20 ألف مقاتل موزّعين على ستّ فِرَق و24 كتيبة تعمل بمستويات أداء متفاوتة. لدى التنظيم «مخزون صاروخي»، يتضمن مئات الصواريخ وعدداً محدوداً من منصّات الإطلاق القادرة على إطلاق نيران قصيرة ومتوسطة المدى. كما يملك، بحسب التقدير، آلافاً من صواريخ مضادة للدروع، وآلاف المتفجّرات المزروعة، وآلاف بنادق الكلاشنيكوف. معطى لافت آخر ذكره التقييم: أكثر من نصف شبكة الأنفاق التي كانت قائمة قبل أحداث السابع من أكتوبر لا تزال موجودة داخل القطاع.

فيما يتعلق بالقدرة العملياتية، يرى التقييم أن ضرب مراكز قيادة ومواقع استراتيجية لحماس أثّر بشكل جوهري في إمكانيات التنظيم. إلى جانب الخسائر الميدانية، تذكر المراجع الإسرائيلية أن الحركة تعاني «تراجعاً معنوياً» بسبب مقتل عدد كبير من قادتها، ما أدى إلى تضرّر قدرة القيادة والتحكّم؛ كما أن مقتل عناصر ذات معرفة تقنية واستخبارية أجبر مقاتلين صغار على تولّي أدوار قيادية بسرعة، وهو ما انعكس على كفاءة الأداء.

مع ذلك، يؤكد التقدير أن الحضور العسكري لحماس في القطاع لا يزال فعّالاً وغير منعدم: القدرة على تنفيذ عمليات اقتحام داخل أراضي إسرائيل تراجعت بصورة ملحوظة، لكنها «لا تزال ممكنة بشكل محدّد ونقطة بنقطة». كما يرى المحلّلون أن الذراع السياسي للحركة ما زال يشكّل القوة الأقوى داخل القطاع، وأن الحزمة السياسية والعسكرية تبقى مترابطة رغم التآكل.

ويشير التقييم إلى أن مناطق القطاع التي لا تسيطر عليها القوات الإسرائيلية تتيح لحماس فرصاً لإعادة بناء قدراتها تدريجياً، نظراً لوجود بنى تحتية سياسية وعسكرية باقية. لكن عملية الإعمار وإعادة التموضع ستستغرق وقتاً طويلاً بحسب المصادر، لأن البنية التحتية تأثّرت بشدّة وحاجاتها لزمن وإمكانات كبيرة.

المصدر: القناة 14 الإسرائيلية

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

بصائر الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *