ضربة لإسرائيل: فوز يلوح في الأفق للمُرشّح الموالي للفلسطينيين في الانتخابات الكندية

تواصل كندا حكم الحزب الليبرالي بعد إعلان مارك كيرني، خليفة جاستن ترودو على رأس الحزب، عن فوزه في الانتخابات العامة. يمثل هذا استمرارية لأكثر من عقد من الزمن من الحكم الليبرالي، لكن بقيادة جديدة ذات نبرة مختلفة وحازمة ضد إسرائيل.

تمكّن كيرني، رئيس بنك كندا السابق ومدير بنك إنجلترا الأسبق، من هزيمة زعيم الحزب المحافظ، بيير بولييف، في ما يبدو أنه إنجاز سياسي كبير للليبراليين – خاصة بعد إعلان ترودو تنحّيه عن الحياة السياسية قبل نحو ثلاثة أشهر، عندما كان الحزب في أدنى مستويات شعبية.

رغم أن من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الحزب الليبرالي سيتمكّن من تشكيل حكومة أغلبية أو سيُضطر إلى بناء ائتلاف، يبدو أن كيرني نجح في استعادة القوة الانتخابية للبراليين وإعادة ثقة الجمهور إليهم.

التداعيات على إسرائيل قد تكون معقّدة: يُنظر إلى كيرني على أنه صاحب مواقف مؤيدة للفلسطينيين بشكل واضح، وهو معروف بانتقاده الحاد لسياسات حكومات اليمين في القدس. بينما حافظ ترودو على توازن نسبي في دعمه لإسرائيل، قد تتّخذ حكومة كيرني خطاً أكثر حدة ووُضوحاً على الساحة الدولية – بما في ذلك في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان – لصالح القضية الفلسطينية. سبق لكيرني أن اتهم إسرائيل خلال الحملة الانتخابية بارتكاب “إبادة جماعية”، وتعهد بمواصلة فرض حظر أسلحة عليها.

وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في أوتاوا، وجّه كيرني رسالة حازمة حتى إلى الولايات المتحدة تحت حكم ترامب: “الرئيس ترامب يحاول تكسيرنا لكي تتمكن أمريكا من السيطرة علينا. هذا لن يحدث أبداً، أبداً”. تُشير كلماته إلى نهج مستقل وحازم قد ينعكس أيضاً على السياسة الخارجية العامة – بما في ذلك الموقف من إسرائيل.

وفي المعسكر المحافظ، يرنّ صدى الهزيمة. قد اعترف بيير بولييف بالهزيمة قائلاً: “لقد تعلمنا دروساً قاسية”. وكان بولييف يُعتبر من أبرز المؤيدين لإسرائيل، ومن الواضح للمراقبين أنه بغيابه عن المشهد السياسي، تفقد القدس صوتاً مهماً في العاصمة الكندية. بينما تنافس خصومه على من يسبّب الإساءة لإسرائيل أكثر، كان بولييف واحداً من الأصوات القليلة في كندا التي دافعت عن مسار سياسي يدعم إسرائيل.

المصدر: موقع سروجيم العبري