إطلاق سراح حنين زعبي بعد احتجازها 4 ساعات بادعاء “التحريض على الإرهاب”

اعتقلت قوات الشرطة، اليوم الأحد، النائب السابقة في الكنيست حنين زعبي، وذلك بدعوى تورطها في ما تصفه السلطات بـ”التحريض على الإرهاب” خلال تصريحات لها أثناء مشاركتها بمؤتمر خارج البلاد قبل عدة أشهر.
ووفق المعلومات المتوفرة، فقد جرى اقتياد الزعبي من منزلها في مدينة الناصرة إلى مركز للتحقيق في محطة شرطة طبريا، بعد عملية مداهمة نفذتها الشرطة. ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل إضافية حول التهم الموجهة إليها أو طبيعة المواد التي استندت إليها السلطات في قرارها.
ويُذكر أن الزعبي القيادية في حزب التجمع، تُعتبر من أبرز الشخصيات السياسية العربية في البلاد، واشتهرت بمواقفها المعارضة للسياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، كما أثارت مواقفها في السابق جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من عائلة الزعبي أو محاميها بشأن ظروف الاعتقال أو الخطوات القانونية التي ستُتخذ لاحقًا، فيما يتوقع أن يثير هذا التطور ردود فعل واسعة على المستويين السياسي والشعبي.
بيان حزب التجمع الوطني الديمقراطي
يدين التجمّع الوطني الديمقراطي بأشد العبارات اعتقال القيادية الوطنية والنائبة السابقة عن التجمّع، حنين زعبي، صباح اليوم الأحد من منزلها في مدينة الناصرة، بذريعة ما يسمى “التحريض على الإرهاب” التي باتت تستغل غطاءً لتجريم العمل السياسيّ الوطنيّ. ويرى هذا الاعتقال هو خطوة سياسية بامتياز، تندرج في سياق الملاحقة الممنهجة للعمل السياسي الوطني والاعتداء السافر على حرية التعبير والتنظيم السياسي للجماهير العربية وهو مجرد استعراض شرطوي في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في غزة.
إن التجمّع يرى في هذا الاعتقال رسالة ترهيب لا تستهدف شخص حنين زعبي فحسب، بل كل جماهير شعبنا وقواه الوطنية التي تصرّ على رفض جرائم الحرب والأسرلة. اعتقال قيادية سياسية بهذا الأسلوب، وبمرافقة قوة شرطية كبيرة، يكشف الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية التي تعامل الصوت الوطني كخطر وجودي يجب قمعه وتجريمه. لقد تعرّضت النائبة حنين الزعبي على مدار مسيرتها السياسية الى مسلسل ملاحقات وتحريض سافر مستمر كونها شكّلت رمزًا للصوت الجريء غير المساوِم على الثوابت الوطنية وعلى قيم العدالة، ورفض الأسرلة ومشاريع الاندماج في المشروع الصهيوني، ويأتي استهدافها اليوم امتدادًا لاستهداف كل من يرفع هذا الصوت.
إننا نؤكد أن الملاحقة السياسية والترهيب البوليسي لن تثنينا عن مواصلة الدفاع عن حرية العمل السياسي الشرعيّ والفكري لجماهيرنا وحقوق شعبنا السياسيّة. كما نؤكد أن الوحدة الشعبية والوطنية والمحافظة على الثوابت، هي الردّ الحقيقي على هذه السياسات القمعيّة، وأن محاولة إقصاء الرموز الوطنية لن تزيدنا إلا إصرارًا على تثبيت وجودنا وتنظيم مجتمعنا في مواجهة مشاريع الأسرلة وحملات الملاحقة الفاشيّة.
إطلاق سراح حنين زعبي
لاحقا، أفاد مراسلنا أن الشرطة أطلقت بعد ظهر اليوم الأحد، سراح عضو الكنيست السابقة عن حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، حنين زعبي، وذلك بعد اعتقالها صباح اليوم وتوقيفها لمدة 4 ساعات بشبهة “التحريض على الإرهاب”.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو rwaqmedia@gmail.com حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)